تنوعت إجراءات الترجمة
إلى عدة أنواع، ومن المشهور أن Newmark (1988) (في Murtadho: 1999) فصلها وقسمها إلى ثمانية عشر، ونقل M. Zaka Al-Farisi (Al-Farisi: 2011:
60) عن Newmark (1988)
أنواعإجراءات الخمسة، وقد احترز الباحث هذه التقسيمات الخمسة لبحثه هذا، واختصر
عليها، وهي:
1. إجراء الحرفية : وهو إجراء متركز على
معنى الكلمة الحرفية مع مراعاة نظام تركيب المنقول منه وإهمال نظام تركيب المنقول
إليه. وأكثر ما تستعمل هذ الإجراء في ترجمة كلمة المنقول منه المتقاربة معناها مما
في المنقولإليه.
2. الإجراء بنقل الأحرف : وهي أن تترجم
الكلمة بنقل أحرفها إلى أحرف المنقول إليه، وعادة تطبق هذا الإجراء بترجمة أسماء
العلم، وغيرها مما لا يصح أن تبديله بآخر، مثل أسماء الشوارع وأسماء المؤسسات
العنوان وغيرها.
3. إجراء العديل الثقافي وهو أن تترجم
الكلمة في ثقافة المنقول منه بإحضار ما يقابله في ثقافة المنقول إليه. وذلك يحصل
بثلاث طرق تالية:
أ)
المراسلة:
بتسوية مفهوم الكلمة في اللغتين، مثل : كلمة " إله " تختلف عن كلمة
"رب"، فإله هو المستحق للعبودية، ورب "هو الملك المربي المدبر لكل
الأمور. ويتمكن من تترجمان في الإندونيسية بـــلفظ " Tuhan " لتشابه مفهومه بمفهوم رب و إله في العربية.
ب) الوصفي: بتفسير الكلمة مفصلا لعدم مقابله في المنقول إليه. ولا
ينافي أن تفسر كلمة واحدة في المنقول منه بشكل المركب في المنقول إليه مثل الرحيم
يفسر في الإندونيسية على معنى " Yang Maha Penyayang".
ج) التكامل: شرح المركبات بالمركبات مع
إيجاد معنى الكلمة الترادف بين اللغتين، مثل أولو الألباب فيحسن أيضا أن تفسر في
الإندونيسية بمعنى العقلاء أو ذوي العقل، فكانت ترجمتها " Orang-orang yang berakal "، وذلك بإحضار ترادف اللب وهو العقل،
وأولو معناها ذوي.
4. إجراء التعديل : وذلك بتحويل معاني الكلمة إلى
معانى أخرى، مثلا الكلمة التي على بنية الأسماء تترجم في لغة أخرى على بنية
الأسماء، أو الكلمة التي بنيت على المجهول مترجمة بالكلمة التي بنيت على المعلوم.
وذلك ربما لمخالفته للقواعد اللغوية في المنقول إليه، أو لأجل التبيين والشرح.
5. إجراء المناقلة وهو إجراء بتحسين أشكال
ظواهر النص من قواعد المركبات والعبارات وتراكيب الجمل، وذلك لمخالفة قواعد
المنقول منه اللغوية عن قواعد اللغة في المنقول إليه، ولغرابتها في المنقولإليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق