الترجمة
-كما تقدم- معناها اللغوي، التفسير والتبيين والشرح، فلذا لم تقتض الترجمة على نقل
لغة إلى أخرى قط بل وقد تكون الترجمة هي تفسير معنى مبهم مشكول في لغة بنفس اللغة،
وقد تكون أيضا تفسير رمز معين برمز لغوي، وقد تكون أيضا نقل لغة بأخرى، وهي ما
يتكلم عنه الباحث.
فقد قسمها كثير من
علماء الترجمة إلى نوعين : يعني الترجمة الشفهية، والتحريرية، فتلك ما نتكلم عنه،
والتحريرية فهي ترجمة النص على رمز كتابي. وتنقسم أيضا إلى أقسام، وفيها قسم Az-Zarqani (في Al-Farisi: 2011م) أنها
تنقسم إلى أربعة :
2. شرح الكلام في لغة بنفس اللغة. على سبيل
المثال، شرح العربية بالعربية كما جاء في معجم الوسيط ومختار الصحاح والقاموس
المحيط وغيرها. وشرح الإندونيسية بالإندونيسية كما جاء في معجم الإندونيسية
الكبير.
3. تفسير معان لغة بأخرى، ومثال ذلك تفسير القرآن
بالإندونيسية، كما وجدنا في تفسير المصباح،
لقريش شهاب.
4. نقل ما في نص لغة إلى نص لغة أخرى، وهذا هو
الترجمة التي نتكلم عنها.
وأورد Jakobson أيضا (يوسف: دون سنة)ثلاثة تقسيمات
للترجمة:
1. ويسمى بالترجمة ضمن اللغة الواحدةintralingual
translation. وتعني هذه الترجمة أساسا إعادة
صياغة مفردات رسالة ما في إطار
نفس اللغة. ووفقا لهذه العملية، يمكن ترجمة الإشارات اللفظية
بواسطة إشارات أخرى
في نفس اللغة، وهي تعتبر عملية أساسية نحو وضع نظرية وافية للمعنى، مثل
عمليات
تفسير القرآن الكريم.
2. يمكن أن نطلق عليه
الترجمة من علامة إلى أخرىintersemiotic translation. وتعني هذه الترجمة نقل
رسالة من نوع معين من النظم الرمزية إلى
نوع آخر دون أن تصاحبها إشارات لفظية، وبحيث
يفهمها الجميع. ففي البحرية الأمريكية
على سبيل المثال، يمكن تحويل رسالة لفظية إلى رسالة يتم
إبلاغها بالأعلام، عن طريق
رفع الأعلام المناسبة.
3. هو الترجمة من لغة إلى
أخرىinterlingual translation وتعني هذه الترجمة ترجمة الإشارات اللفظية
لإحدى اللغات عن طريق
الإشارات اللفظية للغة أخرى. وهذا هو النوع الذي نركز عليه نطاق
بحثنا. وما يهم في
هذا النوع من الترجمة ليس مجرد معادلة الرموز ( بمعنى مقارنة الكلمات ببعضها )
وحسب، بل تكافؤ رموز كلتا اللغتين وترتيبها. أي يجب معرفة معنى التعبير بأكمله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق